اخرى قبل 9 شهر
الناصره / وديع عواودة
الناصرة ـ استبعدت إسرائيل أمس الأحد وجود مقر دبلوماسي في القدس للسفير السعودي الجديد لدى الفلسطينيين، والذي يأتي تعيينه في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة إقامة علاقات رسمية بين إسرائيل والسعودية.
وسلم السفير السعودي في الأردن نايف السديري أمس السبت نسخة من أوراق اعتماده” سفيرا مفوضا وفوق العادة للرياض لدى دولة فلسطين وقنصلا عاما للسعودية في القدس، عاصمة دولة فلسطين” حسبما ذكرت وكالة الأبناء الفلسطينية (وفا).
وذكر منشور للسفارة السعودية في عمان على منصات التواصل الاجتماعي أن السديري سيكون أيضا “قنصلا عاما في القدس”.
وتتوافق الخطوة فيما يبدو مع هدف الفلسطينيين طويل الأمد في إقامة دولة على الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967 عاصمتها القدس الشرقية.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين لمحطة 103 أف.أم الإذاعية في تل أبيب أمس “ربما يكون (السديري) موفدا سيلتقي بممثلين في السلطة الفلسطينية”.
وأضاف “لن نسمح بفتح أي نوع من البعثات الدبلوماسية” في القدس. وقال “هل سيكون هناك مسؤول متمركز فعليا في القدس؟ هذا ما لن نسمح به”.
ووصف بسام الأغا، السفير الفلسطيني لدى الرياض، تعيين السديري بأنه شهادة من السعودية للدولة الفلسطينية، وقال “هذا الموقف رفض لما أعلنه سابقا رئيس الولايات المتحدة السابق الرئيس ترامب”.
وقال لإذاعة صوت فلسطين “هذا يعني استمرارا لمواقف السعودية”.
ووصل الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أمس الأحد، إلى مدينة العلمين المصرية، للمشاركة في أعمال القمة الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية، اليوم الإثنين.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن عباس وصل مدينة العلمين في زيارة رسمية تلبية لدعوة نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، وذلك للمشاركة في أعمال القمة الثلاثية.
وقال جنرال إسرائيلي في الاحتياط إن الجيش الإسرائيلي يقترف جرائم حرب تذكّر بألمانيا النازية، وإن إحراق حوارة يشبه “ليلة البلور” في ألمانيا.
وفي حديث للإذاعة العبرية العامة اعتبر الجنرال في الاحتياط ونائب رئيس الموساد سابقا عميرام لافين أن هناك نظام فصل عنصري(آبرتهايد) في الضفة الغربية المحتلة، وأن الجيش بدأ يكون شريكا في جرائم حرب، كما حصل في ألمانيا، منبها أن الحديث يدور عن صيرورة تحصل الآن كما حصل في الماضي بعد صعود النازية عام 1933 حتى بلغت مرحلة المحرقة عام 1939. وللتدليل على ذلك قال أيضا”لك أن تتجول في شوارع الخليل وترى كيف يمنع العرب من دخول بعض الشوارع والتجوّل هناك. هذا موجع وليس لطيفا لكن هذا هو الواقع. من المفضّل أن نواجه هذا الواقع لأنه أفضل من تجاهله”.
وعاد لافين وكرّر مقارنته مساء أمس الأحد في حديث للقناة 12 العبرية بقوله إنه يتحدث عن مسيرة أو صيرورة متشابهة جدا. وأضاف إلى ما قاله للإذاعة العبرية في الصباح:”ما هو الفارق بين أحداث حوارة وبين ليلة البلور في ألمانيا النازية عندما هوجمت متاجر اليهود وتمّ تحطيم واجهاتها الزجاجية؟”.
لافين وهو قائد سابق لوحدة النخبة وحدة هيئة الأركان وخضع بنيامين نتنياهو لإمرته كضابط، قال أيضا إن قرار وزير المالية باتسلئيل سموتريتش بمنع الطلاب الفلسطينيين من الشطر الشرقي للقدس المحتلة بالتعلّم في الجامعة العبرية يذكّر هو الآخر بملاحقات الأنظمة الظلامية للطلاب والمحاضرين في الجامعات الأوروبية خلال النصف الأول من القرن العشرين.
وهاجم لافين رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو وقال إنه لا يعرف ما إذا كان هو قائدا يعرف ما يفعل أو أنه مجرور وأسير بأيدي وزراء متطرفين لكنه يتحمل مسؤولية الخراب الذي يزرعه الآن. مشيرا إلى أنه يتربع عرش السلطة منذ سنوات طويلة، مما أدى لفساده. كما هاجم لافين وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير، وقال إنه لا يفقه بالأمن وإنه تهرب من الخدمة العسكرية وينبغي أن يوضع خلف القضبان وتابع”يستغل هؤلاء الوزراء المتطرفون الغيبيون المتورطون بخلافات جنائية نتنياهو وهم لا يعرفون ماذا تعني فكرة الديمقراطية”.
واستدرجت تصريحات لافين النادرة ردود فعل غاضبة هاجمته، فقال عضو الكنيست من الليكود رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية داني دانون إن “من يقارن بيننا وبين ألمانيا أو بين النظام النازي عليه أن يخضع للفحص والعلاج”.
«القدس العربي:»